كيف يغير جيل الإنترنت عالمنا
قراءة في الفصل
الاول من كتاب جيل الإنترنت
كيف يغير جيل الإنترنت
عالمنا
تأليف
ترجمة
دون تابسكوت حسام بيومي محمود
(( إنك إذا فهمت
جيل الإنترنت فسوف تفهم المستقبل، وسوف تفهم أيضًا حقيقة
أن المؤسسات والمجتمعات بحاجة إلى التغيير اليوم )).
من هنا ابدا مع هذا القول الذي يضعنا امام
حقيقة يجب الانتباه اليها بشكل جيد والاخذ بمتغيراتها الا وهي جيل الانترنت
ومايمكن ان يحدثه في عالمنا من تغييرات كبيرة . حيث يذهب المؤلف دون تابسكوت
الامريكي الجنسية في كتابه ( جيل الانترنت ) الى شرح مفصل ومعمق لأهم الظواهر
والمميزات التي يمتاز بها هذا الجيل اعتمادا على التقنية والمعلومات ووصولا الى
الاعلام الرقمي والفضاء السايبيري وانتشار الانترنت كقوة في المجتمعات ودخول جيل
سمي بأسم الانترنت قد يختلف في مواصفاته ومعطياته عن بقية الاجيال الاخرى من نواحي
عديدة في مقدمتها استخدام الانترنت وبرمجياته وتشكيل عالم رقمي يشترك به كل
المستخدمين في العالم متجاوزين فيه فارق الوقت والزمن ومجتمعين في شخصيات تكون ذلك
الجيل ، ويرى المؤلف من اهم جوانب التغيير في عالم اليوم الاتي :
1-
يؤدي الموظفون
والمديرون من أبناء جيل الإنترنت العمل بأسلوب تعاوني، ويقضون على التسلسل الهرمي الصارم،
ويجبرون المؤسسات على إعادة التفكير في كيفية استثمار المواهب ومكافأتها
وتنميتها والإشراف عليها .
2-
، يرغب المستهلكون من أبناء هذا الجيل في أن يصبحوا « مستهلكين
إيجابيين » بمعنى اشتراكهم مع المنتجين في ابتكار المنتجات والخدمات.
3-
في التعليم يفرض
هؤلاء الشباب نوعًا من التغيير على منظومة التدريس لتتحول من نهج يرتكز على المدرس
ويقوم على التوجيه إلى نهج يرتكز على الطالب ويقوم على التعاون.
4-
داخل محيط الأسرة
غيَّر هؤلاء الشباب بالفعل العلاقة بين الآباء والأبناء، أنهم أساتذة في مجال مهم حقٍّا،
وهو الإنترنت.
5-
كمواطنين في المجتمع
يخوض أبناء جيل الإنترنت أولى مراحل تغيير طريقة النظر إلى الخدمات الحكومية وكيفية تقديمها، وطريقة
فهمنا وتحديدنا للنقاط الأساسية التي ينبغي أن يشتمل عليها مفهومَا المواطنة والديمقراطية.
6- وفي المجتمع ككل فإن نشاطهم المدني يتحول إلى نوع جديد من
النشاط الاجتماعي أكثر تأثيرًا، وذلك بفضل تسلحهم بشبكة الإنترنت وانتشارها على مستوى
العالم.
يصف المؤلف
جيل الانترنت انه الجيل الذي ظهر بعد الحرب العالمية الثانية ويستعرض ذلك في
الولايات المتحدة الامريكية ، ويقسمه الى جيل طفرة المواليد
(1964- ١٩٤٦ ) والجيل إكس X — انخفاض المواليد (-١٩٦٥- 1976 ) والجيل واي، أو
جيل الألفية (1977- 1997) والجيل القادم Z من 1998 والى وقتنا الحاضر ( جعل المؤلف مدة
10 سنوات ) أي لعام 2008 واطلق عليه جيل Z .
ويحدد المؤلف عددا من القواعد الخاصة بهذا
الجيل نتيجة قراءته لما سبق من الاجيال السابقة في موضوع تعاطيها للتكنولوجيا ومدى
تأثرها بوسائل الاعلام ، وهذه القواعد منها انهم يريدون الحرية
في كل ما يقومون به، بدءًا من حرية الاختيار وحتى حرية التعبير ولديهم رغبة في تخصيص الأشياء
وإضفاء الطابع الشخصي عليها. ويرغبون في الترفيه واللعب في حياتهم العملية
والتعليمية والاجتماعية .
مما لا شك فيه ان جيل الانترنت قصد به المؤلف
المجتمع الامريكي دون غيره بسبب انتماء المؤلف لهذا المجتمع وعيشيه به ، الامر
الذي جعل النظرة التي اراد ايصالها الى الاخرين تتجه باتجاه واحد وهو جيل الانترنت
الامريكي دون غيره وجعل من خلال المؤشرات والجداول والارقام الاخرى كمؤشرات
للتمايز مع جيل الانترنت الامريكي الامر الذي اغفل بقية الشعوب الاخرى خاصة من بعض
الصفات التي استم بها جيل الانترنت خاصة فيما يتعلق بالعادات والقيم المجتمعية . وحدد
المؤلف العديد من الصفات التي اتسم بها جيل الانترنت وتفوقه على بقية الاجيال
الاخرى خاصة من الناحية التقنية وانتشار المخترعات والتقنيات الخاصة باستخدام
الحاسوب والانترنت مما شكل علامة مميزة له في حين اغفل وجود بعض الفجوات بين جيل الانترنت
الامريكي واجيال الانترنت في باقي العالم ومنها الفجوة الرقمية المتمثلة بقلة
اعداد الكومبيوترات المستخدمة والخبرة
والتدريب والافادة من الاخرين .
تعليقات
إرسال تعليق