المشاركات

عرض المشاركات من 2016

تحليل المضمون في الاعلام

تحليل المضمون في الاعلام Content analysis ارتبطت استخدامات تحليل المضمون ( المحتوى) بالدراسات الاعلامية والاتصالية بوصفها اداة واسلوب للتعرف على المعلومات والتفسيرات من خلال الانشطة الاتصالية المختلفة وكان هذا الارتباط قد تولد للحاجة الكبيرة التي فرضتها منهجية علم الاعلام منذ بداية القرن العشرين خاصة بعد انتشار وسائل الاتصال الجماهيري وظهور الخطاب الجمعي والجماهيري . اول المحاولات كانت لتحليل المضمون للباحثين ( ليبمان وتشارلز ميرز ) من خلال قيامهما بتحليل مضمون عينة من المادة الاخبارية المنشورة في جريدة ( نيويورك تايمز ) ، وقد تصاعد هذا النمط من الدراسات بعدما ظهرت امكانية الضبط والسيطرة على عوامل التحليل وامكانية الاعتماد عليه وتحويله الى نتائج . ويشير اصطلاح التحليل Analysis   الى انه عملية تستهدف ادراك الاشياء والظاهرات عن طريق فصل عناصر تلك الاشياء والظاهرات بعضها عن بعض ، ومعرفة الخصائص التي تمتاز بها هذه العناصر فضلا عن معرفة طبيعة العلاقات التي ترتبط بيتها ، ويشير اصطلاح ( المضمون او المحتوى )  Content في علوم الاتصال الى كل ما يقوله الفرد من عبارات او ما يكتبه او

الملكية الفكرية في حقوق الإنسان

الملكية الفكرية في حقوق الإنسان الملكية الفكرية هي نتاج فكر الإنسان من إبداعات مثل الاختراعات، النماذج الصناعية، العلامات التجارية، والكتب والرموز والأسماء، ولا تختلف حقوق الملكية الفكرية عن حقوق الملكيات الأخرى التي وجدت في القوانين ، فهي تمكن مالك الحق من الاستفادة بشتى الطرق من عمله الذي كان مجرد فكرة ثم تبلور إلى أن أصبح في صورة منتج. ويحق للمالك منع الآخرين من التعامل في ملكه دون الحصول على إذن مسبق منه ، كما يحق له مقاضاتهم في حالة التعدي على حقوقه والمطالبة بوقف التعدي أو وقف استمراره والتعويض عما أصابه من ضرر. إن مفهوم الملكية الفكرية ليس مفهوماً جديدا ويعتقد أن شرارة نظام الملكية الفكرية قد أوقدت في شمال إيطاليا في عصر النهضة وبالذات في سنة 1474م صدر قانون في مدينة البندقية في ايطاليا ينظم حماية الاختراعات ونص على منح حق الاستئثار للمخترع، أما نظام حق المؤلف فيرجع إلى اختراع الحروف المطبعية والمنفصلة والآلة الطابعة ، وفي نهاية القرن التاسع عشر رأت عدة بلدان لضرورة وضع قوانين تنظم الملكية الفكرية. أما دولياً فقد تم التوقيع على معاهدتين تعتبران الأساس الدولي لنظام المل

قراءة في كتاب كواليس الدعاية الامريكية

قراءة في كتاب كواليس الدعاية الامريكية يستعرض المؤلف عبد الحليم حمود في كتابه الموسوم ( كواليس الدعاية الامريكية ) الصادر عن دار الهادي للطباعة والنشر في بيروت عام 2008 صور عديدة من الغزو الفكري الأمريكي للعالم بما فيها أمريكا نفسها من خلال أدوات تحتاج الى ذكاء ودهاء متقدم تستغل وسائل الاتصال والاعلام ومن خلالها تدس ملايين الرسائل الدعائية التي ترمي الى تحقيق اهداف السياسة الامريكية المعلنة منها والسرية . ويبين المؤلف في كتابه المكون من 196 صفحة من القطع الصغير العديد من الأمثلة على الدعاية الامريكية وكيفية تعاملها مع العديد من الاحداث المحلية والعالمية التي ترى الإدارة الامريكية انها تهم الشأن العالمي  مثل حرب الخليج الثانية وأفغانستان والغزو الأمريكي للعراق والنظرة الى الهيمنة الإيرانية والتهديدات لإسرائيل موضحا ان هناك من الصروح الإعلامية في أمريكا شاركت البيت الأبيض غزواته وحملاته ولكن من ناحية دعائية حيث ان الإدارة الامريكية لا تكتفي فقط بهذه المشاركة بل تعمد الى تمويل مؤسسات إعلامية قائمة او تأسيس وسائل أخرى بهدف ادامة الزخم الإعلامي والدعائي مستفيدة من تكنولوجيا الاتصا

كيف يغير جيل الإنترنت عالمنا

قراءة في الفصل الاول من كتاب جيل الإنترنت كيف يغير جيل الإنترنت عالمنا تأليف                                                                  ترجمة دون تابسكوت                                                 حسام بيومي محمود (( إنك إذا فهمت جيل الإنترنت فسوف تفهم المستقبل، وسوف تفهم أيضًا حقيقة أن المؤسسات والمجتمعات بحاجة إلى التغيير اليوم )). من هنا ابدا مع هذا القول الذي يضعنا امام حقيقة يجب الانتباه اليها بشكل جيد والاخذ بمتغيراتها الا وهي جيل الانترنت ومايمكن ان يحدثه في عالمنا من تغييرات كبيرة . حيث يذهب المؤلف دون تابسكوت الامريكي الجنسية في كتابه ( جيل الانترنت ) الى شرح مفصل ومعمق لأهم الظواهر والمميزات التي يمتاز بها هذا الجيل اعتمادا على التقنية والمعلومات ووصولا الى الاعلام الرقمي والفضاء السايبيري وانتشار الانترنت كقوة في المجتمعات ودخول جيل سمي بأسم الانترنت قد يختلف في مواصفاته ومعطياته عن بقية الاجيال الاخرى من نواحي عديدة في مقدمتها استخدام الانترنت وبرمجياته وتشكيل عالم رقمي يشترك به كل المستخدمين في العالم متجاوزين فيه فارق الوقت والزمن ومجتمعين في ش

وسائل الاعلام وعملية صنع القرار

تعد عملية صنع القرار عملية منظمة وتمر بمراحل عديدة ، وثمة تأكيد في الاوساط البحثية على اهمية الاعلام كداعم رئيس وعامل مساعد في اصدار القرارات بما فيها المهمة، لذلك بات القرار يستند الى ما تنقله وسائل الاعلام من معلومات تصل الى صُنّاعه ومن ثم تنعكس على ما يتخذوه من اجراءات تجاه هذه القضية أو تلك.     وبينما يتطور اداء الاعلام بشكل كبير، و تزداد فاعلية السلطة الرابعة يصبح من المهم دراسة الرسائل الاعلامية السابقة لاتخاذ القرار، أو المتزامنة واللاحقة، فعبر هذه الوسائل يمكن قياس مدى تأثير القرار على الرأي العام، و الحاجة الملحة لصدوره في حينه، وما اذا كانت وسائل  الاعلام قد نقلت الصورة ام العكس. ومن الأهمية بمكان أن يأخذ الاعلام أدواره في انماط الحياة المختلفة للدول والشعوب، وبما أن صناع القرار لا يستطيعون في أغلب الحالات معايشة الوقائع ومعرفة الحيثيات لذلك يؤدي الاعلام هذا الدور ويعمل على سد النقص في هذا الجانب. تعتبر عملية صنع القرار السياسي محل اهتمام علمي كبير في الدراسات السياسية بمجالاتها المختلفة وفروعها المتباينة، ولم يعد تحليل عملية صنع القرار السياسي قاصراً على القرارات ال

الاعلامي وثقافة المجتمع

  يتجه الدور الاعلامي في المجتمعات الى توظيف وظائفه المتعددة من اجل خدمة المجتمع والقيام بالدور المرسوم له ، فوسائل الاعلام المختلفة تتعدى في وظائفها الى تلبية احتياجات المجتمع والعمل بالدور الرقابي الذي يلقي بضلاله على ما يجري داخل مؤسسات الدولة والمجتمع وكشف كل ما ايجابي وسلبي على حد سواء. من هنا اقتضى الامر ان يكون الاعلامي او الذي اكتسب صفته من خلال العمل في وسائل الاعلام  داخل المؤسسات الاعلامية او في دوائر الدولة عموما ان يكون عارفا بكل ما يحيط بالمجتمع من سلوكيات وثقافات واتجاهات حتى تكتسب معرفته منها الشيء الذي يجعله يوظفها في خدمة ابناء المجتمع . ومع تطور وسائل الاتصال والاعلام ومرورا بالثورة الخامسة للاتصال التي نعيشها الان والتي يطلق عليها ( الثورة التفاعلية ) لم يعد المتلقي او الجمهور فقط مستقبل للرسالة الاعلامية بل اصبح مرسلا ومعدا وناقدا ومنتجا لها واصبحت التفاعلية بين وسائل الاعلام والجمهور امرا ضروريا وواقعيا في ظل التطورات التكنولوجية وتقدم الرؤية الاعلامية ورسالتها في خدمة المجتمعات ، لذا بات على الاعلامي ان يشدد على نفسه من خلال التواصل اليومي المستمر ويستبق ال