الانترنت والسياسة

المقدمة
من الواضح ان وسائل الاعلام وخاصة الجماهيرية منها على وجه الخصوص منذ ظهرها شاركت في دعم الحياة السياسية للأفراد والاحزاب والتجمعات والتكتلات بما يضع اهداف ورؤية ورسالة الحياة السياسية امام الافراد ويوصل مفرداتها الى الجمهور  ، و الانترنت اصبح هو الاخر له دور مهم  في حياة الناس السياسية وخاصة في موضوع  تشكيل الراي العام ونقل الافكار التي يطرحها السياسيين على مستوى العالم من خلال نظرياتهم وايديولوجياتهم التي انطلقوا من خلالها الى المجتمعات المحلية والعالمية .
ونود الاشارة هنا ان وسائل الاعلام دعمت العمليات السياسية في العالم بدرجات متفاوتة وحسب طبيعة الانظمة الحاكمة ودرجة نمو الديمقراطية ومساحة الحرية الممنوحة لها في ظل هذه الانظمة ، ونشير هنا الى ان وسائل الاعلام المملوكة للأنظمة والاحزاب ساهمت في ايصال رسالة من تتبع له بشكل كبير في حين ان بقية الوسائل الاخرى اهتمت بهذا الجانب فضلا عن رسالتها في نشر الاخبار والمعلومات الى الجمهور كافة .

الانترنت والسياسة
تعبر السياسة عن عملية صنع قرارت ملزمة لكل المجتمع تتناول قيم مادية ومعنوية وترمز لمطالب وضغوط وتتم عن طريق تحقيق أهداف ضمن خطط أفراد وجماعات ومؤسسات ونخب حسب أيديولوجيا معينة على مستوى محلي أو إقليمي أو دولي . والسياسة هي علاقة بين حاكم ومحكوم وهي السلطة الأعلى في المجتمعات الإنسانية، حيث السلطة السياسية تعني القدرة على جعل المحكوم يعمل أو لا يعمل أشياء سواء أراد أو لم يرد. وتمتاز بأنها عامة وتحتكر وسائل الإكراه كالجيش والشرطة وتحظى بالشرعية.
ومع أن هذه الكلمة ترتبط بسياسات الدول وأمور الحكومات فإن كلمة سياسة يمكن أن تستخدم أيضا للدلالة على تسيير أمور أي جماعة وقيادتها ومعرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة والتفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد، بما في ذلك التجمعات الدينية والأكاديميات والمنظمات.
وأيضاً السياسة هي القيام على الشئ بما يصلحه أي المفترض أن تكون الإجراءات والطرق وسائلها وغاياتها مشروعة فليست السياسة هي الغاية تبرر الوسيلة وليست العاب قذرة فهذا منطق المنافقين الانتهازين .
ويذهب بعض الباحثين الى ان سائل الإعلام السياسية هي وسائل اتصال تملكها أو تحكمها أو تديرها أو تؤثر فيها كيانات سياسية، بهدف الترويج لآراء هذه الكيانات. والمصطلح الشبيه وسائل الإعلام المعيارية يؤكد على السمات الاجتماعية والفنية لوسائل الإعلام نفسها في تشكيل القرارات. وقد لعب هارولد إينيس ومن بعده مارشال مكلوهان - وهما مُنظِّران إعلاميان كنديان - دورًا مؤثرًا في تطوير هذه النظرية.
رغم أنه من اليسير التعرف على وسيلة الإعلام السياسية في قناة تليفزيونية أو مجلة أو صحيفة رسمية تعلن بوضوح انتمائها لجهة ما، قد تكون هناك مخاوف عميقة بشأن إخضاع الاتصالات للمصالح السياسية وحياد وسائل الإعلام التي لا تعلن عن انحيازاها الحزبي. وهذا التأثير لا يكون واضحًا دومًا، ويؤدي إلى قبول الناس للأفكار التي يطرحها مَن يأملون في التحكم في الاتصالات من أجل مصلحة المجتمع، أو في تحول مَن كانوا يؤيدون في السابق حرية الاتصال وتمكين الأقليات إلى الاعتراض عليها.
والإنترنت كمنظومة اعلامية تكنولوجية اتصالية ساهم بقدر كبير  من خلال المميزات التي عرف بها في السماح بالتفاعلية والتعددية وتبادل الآراء ومناقشة جميع القضايا، والنظر للمسائل والمواضيع من مختلف الزوايا،  وذلك من خلال تمكين مختلف الدول والجماعات والأقليات والافراد من انشاء مواقع لها على الشبكة والتعبير عن قيمها وهويتها وقضاياها كما تراها هي وليس كما تراها الاحزاب او الانظمة السياسية او الجماعات الأخرى، لذا تتعدد  التوجهات السياسية والدينية والثقافية المختلفة والتي تعبر عن أفكار وآراء الجميع بكل حرية في الفضاء الإلكتروني.
ويذكر د. محمد لعقاب الأستاذ المحاضر بكلية العلوم السياسية بجامعة الجزائر في كتابه "تأثير الإنترنت على العمل السياسي.. أوباما نموذجا". انه  يستطيع الكثير من الأشخاص التعبير عن أفكارهم وانتقاداتهم بكل حرية على الإنترنت من خلال ما يعرف بالمدونات الشخصية أو مواقع فيسبوك وتويتر وغيرها والتي تمثل جزءا من محاولات اختراق حاجز الصمت ووسائل المنع التي تستخدمها الحكومات أمام وسائل الاعلام  الحرة وحرية التعبير. الأمر الذي مكن الجمهور الافتراضي الموجود في الشبكة العنكبوتية  وبتكاليف بسيطة الكتابة والتعبير عن آرائهم وانتقاداتهم بكل حرية.
وهنا يستفيض الكاتب بالشرح في مؤلفه عن دور تكنولوجيا المعلومات الجديدة في إعادة تشكيل الديمقراطية من خلال ظهور نظام سياسي جديد يميزه بروز الجمهوريات الإلكترونية وزيادة سلطة المواطنين، وذلك أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جعلت من الجيل الثالث (جيل مجتمع المعلومات) أول جيل من المواطنين يستطيع أن يرى ويسمع ويصدر رأيا على زعمائه في وقت واحد وفورا. وعليه فالحكومات اليوم سوف تواجه باستمرار ضغط الرأي العام الذي أصبحت المعلومات الجديدة والآنية بين يديه، وعلى هذه الحكومات أن تستعد لمواجهة كل أشكال الضغوطات من قبل الرأي العام .
إضافة إلى ذلك يرى الكاتب أن النظام السياسي الجديد يعرف بروز ظاهرة المعارضة الإلكترونية، فالمعارضة اليوم ليست بالضرورة حزبا معتمدا له وجود قانوني وتسمية ومقر اجتماعي ورئيس، فبإمكان الجميع اليوم عن طريق الإنترنت أن ينتقدوا ويعارضوا السياسات والقرارات والشخصيات المسؤولة ويطرحوا البدائل حتى لو كانت من قبل جماعات غير مرغوب فيها وليس لها وجود قانوني.
وفي هذا السياق يضرب الكاتب مثالا بالمدونين المصريين الذين تمكنوا من تشجيع الشباب للنزول إلى الشوارع ضمن حركة "كفاية" والمطالبة بإصلاحات ديمقراطية في مصر، صحيح أنهم لم ينجحوا في تحقيق التغيير إلا أنهم نجحوا لأول مرة في إنزال آلاف الناس إلى الشوارع وحشد الشباب وكذلك التنسيق فيما بينهم.
وفي خضم العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 27 ديسمبر/ أيلول 2008، لعبت شبكة الإنترنت دورا بالغ الأهمية في حشد التضامن والحركة الشعبية تجاه القضية، فمواقف الأنظمة العربية لم تكن في مستوى طموحات الشعوب العربية، ورغم توجهها لمنع المسيرات والتظاهرات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية، إلا أن المدونين العرب ومواقع فيسبوك وغرف الدردشة الإلكترونية تمكنت من كسر الحصار الذي فرضته الأنظمة، فهي في نظر الكاتب تمكنت من تنظيم "مسيرات إلكترونية" و"تجمعات افتراضية" دون الحصول على رخصة من وزارات الداخلية وأجهزة الأمن العربية، بل إن تلك المواقع والمدونات ساهمت في الزج بملايين العرب إلى الشوارع لتنظيم مسيرات في تحد عملي للأنظمة التي عجزت حتى عن تنظيم الغضب الشعبي. وفعلا إذا تمكن الناس من التواصل وتبادل الأفكار والتجمع حول المعتقدات وجمع الأموال والتبرعات وحشد التأييد، فإن الأنظمة تصبح في وضعية "تسلل" حسب التعبير الرياضي.
وتأتي قدرة شبكة الإنترنت بوصفها وسيلة لزيادة الاهتمامات السياسية في أنها تتيح للناس  نشر أي موضوعات أو مواد يمكن رؤيتها في كل أرجاء العالم. كما أنها تيسر عملية المزج بين النص والمعلومات المسموعة والمرئية بأساليب من شأنها رفع مستوى الاهتمام بالمحتوى الذي تحمله الشبكة، هذه الأخيرة أصبحت واسطة مهمة يستطيع المواطنون من خلالها التفاعل وفهم الامور التي تعترض شؤون الحياة ومنها السياسية .

الانترنت وتشكيل الرأي العام السياسي
يعرف الراي العام في ابسط صوره الرأي العام هو ما يتفق عليه افراد مجموعة معينة كلها أو غالبيتها من رأي أزاء مشكلة معينة أو موضوع معين من الموضوعات الجدلية التي تحتمل وجهات نظر مختلفة، وبعبارة أخرى فهو ما يجول بفكر مجموعة معينة وما تشعر به نحو مسألة أو قضية معينة تؤثر عليهم ولهم فيها مصلحة. فالشخص الذي ليس لديه مصلحة في هذا الموضوع لا يتأثر به، لن يشارك او يسهم في الرأي العام حول ذات الموضوع ، حيث يدفعنا هذا الى القول ان الرأي العام هو تغير جمعي لآراء افراد متعددين يشكلون مجموعة من خلال أهدافهم وحاجاتهم وطموحاتهم وأفكارهم المشتركة.
ويذهب د. خالد بن عبد الله الحلوة الأستاذ مساعد – قسم الإعلام – كلية الآداب جامعة الملك سعود في دراسة بعنوان ( الاعلام الجديد وتأثيراته في تشكيل الراي العام ) الى ان الانترنت و الإعلام الجديد ساهم بشكل ملحوظ في تطوير العمل السياسي وفتح مجالات للمشاركة في القضايا العامة. ولكن هناك الكثير من السلبيات والعوائق التي تقف في طريق الاستفادة الكاملة من الإعلام الجديد في المجال السياسي. ففي دراسة للباحثة بنتيفينا (Bentivegna, 2002) تحدثت عن مزايا وعيوب استخدامات الإعلام الجديد في المجال السياسي. ومن أهم المزايا ما يلي:
(1) يمكن أن يكون الاتصال تفاعلياً من جهتين، ويمكن أن يكون أحادياً أيضا وذلك بحسب الغرض المطلوب.
(2) أيضاً يمكن أن يكون الاتصال أفقياً بين أطراف متساوية أو عمودياً بين المركز والأطراف.
(3) تقليص دور الإعلام التقليدي كوسيط بين المواطن والسلطة السياسية .
(4) تخفيض التكاليف في الإرسال والاستقبال مقارنة بتكاليف الإعلام التقليدي.
(5) الفورية في الاتصال وسرعة تبادل المعلومات والآراء.
(6) تقليص الحواجز والعوائق المادية والاجتماعية التي تعيق التواصل في الإعلام التقليدي.
وتواصل الدراسة تقديم شيء اخر هو ان الباحثة أشارت، من ناحية أخرى،  إلى بعض العيوب التي تعيق الإعلام الجديد في المجال السياسي، فتشير في البداية أن مستويات المشاركة في المجال السياسي في الدول الغربية من خلال التصويت في الانتخابات لا زالت في نفس مستواها، ولم يساهم الإعلام الجديد في زيادة أعداد المشاركين مقارنة بالسنوات الماضية التي سبقت انتشار الإعلام الجديد، ومن أهم عوائق الإعلام الجديد في المجال السياسي:
(1) المعلومات الغزيرة أو التخمة في المعلومات information glut بحيث يحد من إمكانية الاستفادة منها. وفي تقديرنا ربما ان التخمة او غزارة المعلومات يمكن السيطرة عليها بالتنظيم والتصنيف الجيد لها وباستخدام تكنولوجيا المعلومات .
(2) الإنترنت تشجع على تنمية اهتمامات عديدة، معظمها بعيد عن المجال السياسي، بما يسمى نمط الحياة الشخصي أو البديل private or alternative lifestyle وأكثره يدور حول مجتمعات افتراضية مخصصة لاهتمامات متنوعة بعيدة عن الاهتمامات السياسية. وهنا نتفق مع الباحثة في ذلك لكون العمل السياسي وحتى الخوض في السياسة يراها العديد من الافراد والجماعات انها لعبة قذرة ترمي الى التهلكة وتضع الانسان على شفير الهاوية لكون السياسة تتعارض مع  عدد كبير من القيم والعادات والتقاليد في المجتمعات .
(3) كثرة الأصوات وتعدد الآراء بشكل يصعب التعامل والتفاعل معها وتعيق النقاش الجاد والهادف. ونرى ان هذا الشيء له مميزاته وعيوبه ايضا لان كثرة الاصوات دليل التشاركية الفاعلة واستقراء الراي العام وهو قوة المجتمع ومنبع احكام الجماهير ، وعيوبه هي التمسك بالآراء بشكل يفند الآراء الاخرى ويجعلها مثار للتهكم والسخرية وهو امر وارد في الحياة السياسية .
(4) صعوبة استخدام الإنترنت أو عدم القدرة على امتلاك وسائلها عند نسبة كبيرة من الناس. وهذه النقطة الاخيرة في تقديرنا تخضع الى المناقشة حيث ان قدم الدراسة لاكثر من 13 عاما جعل الانترنت الان في متناول اعداد هائلة من سكان المعمورة فضلا عن امتلاك الوسائل الخاصة به .ويؤيد هذا الرأي باحثون آخرون منهم (Davis, 1999; Norris, 2000) اذ أشاروا إلى أن معظم الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت في مجال السياسة، والحصول على المعلومات السياسية، هم أصلاً من النشطاء في هذا المجال في فترة ما قبل الإعلام الجديد .
الخاتمة
من خلال تتبع دور الانترنت في الحياة السياسية للأفراد والمجتمعات ومساهمته في خلق الراي العام بأنواعها المعروفة فضلا عن تشكيله للراي العام السياسي يمكن لنا ان نستنتج الاتي :

1-    الدور الكبير والمؤثر للأنترنت كمنظومة وتقنيات في الحياة السياسية للمجتمعات واستخدامه من قبل الاحزاب والسياسيين ضمن منظومة الحرب الاعلامية للتأثير في افكار وتوجهات الاخرين ومحاولة السيطرة على كل ما يدور في الحياة السياسية ، ان هذا الدور ينطلق من ان الانترنت كوسيلة حقق امور عديدة اخفقت العديد من وسائل الاعلام الوصول اليها وفي مقدمتها الكونية والتفاعلية والمشاركة والتعددية فضلا عن مساحة الحرية الممنوحة وعدم وجود\ى الرقابة وقلة التكاليف .
2-    استخدام تكنولوجيا الانترنت في صناعة المشاعر والاحاسيس والعواطف لخلق الفرصة امام السياسة وافكارها من الولوج الى عقول الاخرين دون خسائر ، وربما تتجسد هذه العواطف بصورة تصنع المظاهرة والاعتصام والثورة في اقوى حالاتها .
3-    صناعة الراي العام حول الامور والقضايا التي تحيط بالأفراد والمجتمع ، وهذه الصناعة تأتي من منطلق التأثير بأفكار الاخرين انطلاقا من مفهوم ان وسائل الاعلام تلعب دورا في تغيير الراي العام الذي لا يعد جامدا ولا ثابتا في كافة الاوقات ، والانترنت ضمن منظومته التقنية يسهم بشكل مؤثر وواسع في صناعة الراي العام والسياسي منه من خلال توظيف الوسائط المتعددة والبرامج الالكترونية والحملات الاعلامية والدعائية في الشبكة العنكبوتية للوصول الى التأثير المقنع للآخرين .
4-    اسهام الانترنت في صناعة وصياغة راي عام سياسي بعيد عن تأثير القوى والاحزاب السياسية  التي تحاول ان تستميل الجماهير اليها خاصة في الانتخابات ولربما شهد العراق ضمن هذا المجال تجربة واضحة في محاولة الاحزاب استمالة الاخرين اليها قبل الانتخابات بطرق متعددة ، وفي هذا المجال يأتي هنا الراي العام المعارض وخاصة الجماهيري منه المبني على تحشيد للأفكار ساهم الانترنت في اشاعتها واطلاع وتجميع الاخرين  عليها ليتكون راي عام سياسي معارض وفعال سواء ضد السلطة والحكومة او ضد التيارات الزائفة .
5-    اسهام الانترنت ضمن مجال التحشيد والتعبئة الاعلامية حول امور مهمة تمس واقع المجتمع ولعل التحشيد الموجود في الانترنت لمستخدميه من المواطنين العراقيين مع القوات المسلحة والحشد الشعبي خير دليل على ذلك وقبلها كان التحشيد في ثورات الربيع العربي وايضا الامثلة كثيرة في العالم ، هذه التعبئة  تحمل انتاج اعلامي متميز ويقترن بمساحة الحرية الممنوحة لأفراد المجتمع .
6-    تأتي أهمية الانترنت في الانتخابات الى جانب وسائل الاعلام الاخرى تقديم المعلومات المتنوعة عن الانتخابات والمرشحين وشرح طبيعة النظام الانتخابي الى الجمهور الذي يستقبلها ومن خلالها يكون راي خاص بها ..هذا من جهة ... اما من جهة اخرى هو اتباع اسلوب التواصل مع الناخبين وفتح التفاعل بينهم ، ويلجأ المسؤولين عن الانتخابات الى انشاء استطلاعات للراي حول الانتخابات وبثها من خلال الشبكة للتعرف على الجمهور وبيان رايهم ، وهنا نشير الى ان السياسيين يستخدمون الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي للوصول الى جمهورهم وبذلك يفتحون باب التفاعل معهم  للإفادة من الآراء والافكار والمقترحات ، وليس هذا فقط في الانتخابات فأن تجربة اللجنة العليا للدستور العراقي لعام 2005 استلمت اكثر من 435000 رأي وفكرة ومقترح من المواطنين ومنظمات المجتمع المدني حول الامور الواجب ذكرها في الدستور العراقي .





المصادر
(1) د. محمد لعقاب ، تأثير الانترنت على العمل السياسي ، http://www.aljazeera.net/
(2) د. خالد بن عبد الله ، الاعلام الجديد وتأثيره على الراي العام ، بحث مقدم في المنتدى السنوي السادس للجمعية السعودية للإعلام والاتصال"، الإعلام الجديد ..التحديات النظرية والتطبيقية"، جامعة الملك سعود ،2012م
(3)  عادل عبد الصادق ، الفضاء الالكتروني والرأي العام  ، تغير المجتمع والادوات والتأثير، مجلة قضايا استراتيجية ، المركز العربي لأبحاث القضاء الالكتروني ، العدد الاول ، كانون الاول 2010
(4)  محمد عبدالمجيد: الاتصال والإعلام على شبكة الانترنت، القاهرة: عالم الكتب، 2007.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نظريات التأثير الإعلامية

تحليل المضمون في الاعلام