مفهوم النظرية: لا تكاد توجد نظرية إعلامية واحدة متفق على كيفية عملها، أو تأثيرها في الجمهور بين الباحثين، وإنما يوجد عدد من النظريات التي تقدم تصورات عن كيفية عمل الإعلام وتأثيره، وفي الوقت ذاته تساعد هذه النظريات على توجيه البحث العلمي في مجال الإعلام إلى مسارات مناسبة، ذلك أن النظرية تجسد بشكل فاعل تطبيقات وسائل الإعلام في المجتمع . كما تشرح النظرية ما تحدثه من تأثير في الجمهور، أو من الجمهور نفسه تجاه الوسائل، أو الرسائل الإعلامية. بل تتجاوز ذلك أحيانا إلى تقديم تصور عما يمكن أن يحدث مستقبلا. كما تقدم النظرية تصوراً عن التغيرات الاجتماعية المحتملة وتأثيرات وسائل الإعلام فيها . والنظرية هي محصلة دراسات، وأبحاث، ومشاهدات وصلت إلى مرحلة من التطور وضعت فيه إطاراً نظرياً وعملياً لما تحاول تفسيره، كما أن النظريات قامت على كم كبير من التنظير والافتراضات التي قويت تدريجياً من خلال إجراء تطبيقات ميدانية . إن أهم ما يميز النظرية هو قدرتها المستمرة على إيجاد تساؤلات جديرة بالبحث، إضافة إلى استكشاف طرق جديدة للبحث العلمي. أنواع النظريات الإعلامية: تزخر أدبيات البحث العلمي في مجا
تحليل المضمون في الاعلام Content analysis ارتبطت استخدامات تحليل المضمون ( المحتوى) بالدراسات الاعلامية والاتصالية بوصفها اداة واسلوب للتعرف على المعلومات والتفسيرات من خلال الانشطة الاتصالية المختلفة وكان هذا الارتباط قد تولد للحاجة الكبيرة التي فرضتها منهجية علم الاعلام منذ بداية القرن العشرين خاصة بعد انتشار وسائل الاتصال الجماهيري وظهور الخطاب الجمعي والجماهيري . اول المحاولات كانت لتحليل المضمون للباحثين ( ليبمان وتشارلز ميرز ) من خلال قيامهما بتحليل مضمون عينة من المادة الاخبارية المنشورة في جريدة ( نيويورك تايمز ) ، وقد تصاعد هذا النمط من الدراسات بعدما ظهرت امكانية الضبط والسيطرة على عوامل التحليل وامكانية الاعتماد عليه وتحويله الى نتائج . ويشير اصطلاح التحليل Analysis الى انه عملية تستهدف ادراك الاشياء والظاهرات عن طريق فصل عناصر تلك الاشياء والظاهرات بعضها عن بعض ، ومعرفة الخصائص التي تمتاز بها هذه العناصر فضلا عن معرفة طبيعة العلاقات التي ترتبط بيتها ، ويشير اصطلاح ( المضمون او المحتوى ) Content في علوم الاتصال الى كل ما يقوله الفرد من عبارات او ما يكتبه او
المقدمة من الواضح ان وسائل الاعلام وخاصة الجماهيرية منها على وجه الخصوص منذ ظهرها شاركت في دعم الحياة السياسية للأفراد والاحزاب والتجمعات والتكتلات بما يضع اهداف ورؤية ورسالة الحياة السياسية امام الافراد ويوصل مفرداتها الى الجمهور ، و الانترنت اصبح هو الاخر له دور مهم في حياة الناس السياسية وخاصة في موضوع تشكيل الراي العام ونقل الافكار التي يطرحها السياسيين على مستوى العالم من خلال نظرياتهم وايديولوجياتهم التي انطلقوا من خلالها الى المجتمعات المحلية والعالمية . ونود الاشارة هنا ان وسائل الاعلام دعمت العمليات السياسية في العالم بدرجات متفاوتة وحسب طبيعة الانظمة الحاكمة ودرجة نمو الديمقراطية ومساحة الحرية الممنوحة لها في ظل هذه الانظمة ، ونشير هنا الى ان وسائل الاعلام المملوكة للأنظمة والاحزاب ساهمت في ايصال رسالة من تتبع له بشكل كبير في حين ان بقية الوسائل الاخرى اهتمت بهذا الجانب فضلا عن رسالتها في نشر الاخبار والمعلومات الى الجمهور كافة . الانترنت والسياسة تعبر السياسة عن عملية صنع قرارت ملزمة لكل المجتمع تتناول قيم مادية ومعنوية وترمز لمطالب وضغوط وتتم عن طريق تحقيق أه
تعليقات
إرسال تعليق